ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

مزارعو الضفة الغربية يشتكون من الجفاف وتحويل موارد الماء للمستوطنين الإسرائيليين

تم النشربتاريخ : 2014-03-11

لعوجا/غور الاُردن – رويترز: أدت قلة سقوط المطر في فصل الشتاء الحالي إلى حالة جفاف لم تشهد لها الضفة الغربية مثيلا منذ عشرات السنين.
ويقول المزارعون الفلسطينيون في غور الاُردن ان موارد المياه المتاحة لا تكفي لري المحاصيل.
وتشير بيانات دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية إلى أن مستوى سقوط الأمطار هذا الشتاء لم يزد على 40 في المئة من المعدلات المعتادة.
وذكر نادر الخطيب من جماعة ‘أصدقاء الأرض’ أن المستوطنين اليهود في غور الاُردن يأخذون المياه من الفلسطينيين.
وقال ‘طبعا نحن في هذا الموقع القريب من نبع العوجا المعروف والذي هو شريان الحياة لأهالي العوجا ومعظم أهالي الغور. هذا الموقع يعكس الواقع الطبيعي والمعاناة الفلسطينية ويعكس طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على موضوع الماء. إذا نظرنا إلى الشمال هناك قناة العوجا التي جفت نتيجة إنحباس الأمطار هذا العام. وهذا يعني انه لا مياه للري في العوجا. وإذا نظرنا إلى الجانب الآخر نجد أحد الآبار التي تزود المستوطنات الإسرائيلية بالمياه وتحرم سكان العوجا. هذه المياه مياه فلسطينية لكن الذي يستخدمها هو المستوطن الإسرائيلي في منطقة الأغوار’.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط في ديسمبر/كانون الأول الماضي عاصفة ثلجية، وراودت الآمال المزارع بعدها في سقوط أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء، لكن هذا لم يحدث لغاية أيام قليلة ماضية عندما بدأ هطول المطر ولكن ليس بكثافة.
وقال مزارع فلسطيني يدعى أحمد عطيات ‘تأملنا خيرا في بداية الموسم عندما بدأ هطول الأمطار والثلوج. وقلنا هذه سنة خير وستظل المياه مستمرة على الأقل لشهر سبعة أو ثمانية’. 
وأضاف ان بعض المزارعين قاموا بزراعة مئات الدونمات بالذُرة (الدونم ألف متر مربع)، ولكن بعد شهر بدأت مياه النبع تتراجع ما أدى إلى جفاف وموت الأشتال.
ويشتكي المزارع الفلسطينيون من حصول المستوطنات اليهودية القريبة على الماء من نبع العوجا الذي يستخدمونه في الري.
وتنفي إسرائيل مزاعم الفلسطينيين وتقول إنهم يستهلكون كميات من الماء تزيد على الحصة المنصوص عليها في إتفاقيات اُوسلو.
وقال مكتب تنسيق الحكومة في المناطق الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان مكتوب إن شركة توزيع المياه الإسرائيلية (ميكوروت) تجري عمليات حفر ‘تحظى بالموافقة’ لسحب المياه من باطن الأرض وأن ‘الحفر لا يؤثر على تدفق مياه النبع لأنها تجري إلى الشرق منه’.
وقال نادر الخطيب من جماعة أصدقاء الأرض ‘فيما يتعلق بموضوع المياه والجفاف لهذا العام فمما لا شك فيه أن هذه السنة ستكون سنة جفاف لم تمر على فلسطين منذ عشرات السنين. لو نظرنا إلى خلفي لرأينا منسوب المياه أين وصل في العام الماضي. لكن هذا العام ونحن الآن في منتصف الشتاء نرى مدى إنحسار نهر الاُردن’.

وتعتمد أريحا في غور الاُردن على مياه الينابيع الجوفية في الحصول على معظم احتياجاتها من المياه.